أخر الأخبار

"عيد الحب" في صنعاء وكابول .. يلاحقون اللون الأحمر بالرصاص

"عيد الحب" في صنعاء وكابول
"عيد الحب" في صنعاء وكابول

اضطر شاب يمني يلبس قميصا لونه أحمر إلى الفرار وهو ينزف دما، بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين حوثيين كانوا ينتشرون في شوارع مدينة صنعاء؛ للقبض على أي شاب يرتدي ملابس باللون الأحمر، تزامنا مع عيد ”الحب“ الذي يصادف 14 فبراير من كل عام.

وأكدت مصادر محلية وشهود عيان  أن مسلحين حوثيين أطلقوا النار باتجاه شاب كان يرتدي قميصا لونه أحمر، 

وأضافت المصادر أن ”الشاب كان ضمن مجموعة شباب تم حجزهم في إحدى المحال التجارية، لنقلهم إلى أحد السجون السرية التي يديرها الحوثيون، بعد عملية حلق شعر رؤوسهم بتهمة الاحتفال بعيد الحب، لكن الشاب غافل المسلحين وفر، ليتم إطلاق النار عليه“.

ونصب المسلحون نقاطا عشوائية في شوارع صنعاء؛ للقبض على أي شاب يرتدي ملابس حمراء، أو مالك محل يبيع الهدايا الملونة باللون الأحمر، ليتم حلق شعر رؤوسهم بطريقة عشوائية، بينما يكتفي المسلحون بتهديد الفتيات اللواتي يحملن حقائب أو حجاب ملون بالأحمر بالشتم والتهديد، وأحيانا فتح أمان أسلحتهم في وجوه بعض الفتيات.

”احتفال صامت“، هذا ما يراه مالك محل لبيع هدايا في حي باب اليمن، حيث قال: ”نبيع الهدايا بهذه المناسبة للشباب والمراهقين من الجنسين بسرية تامة؛ لأنه في حال تم معرفة أن لدنيا هدايا ملونة بالأحمر ستتم مصادرتها وسجننا“.

ووصف مالك المحل، الذي رفض الكشف عن اسمه، عيد الحب بـ ”الموسم الخطر“، موضحا: ”نبيع الهدايا الملونة بالأحمر والساعات و(الدباديب) والورود الصناعية والطبيعية الحمراء، وهي أكثر ما يجذب الزبائن في هذا اليوم، لكن نحرص على إخفائها عن الأنظار ونبيعها بحرص“.

وعن المخاطر الناتجة عن لبس الملابس الحمراء أبو بيع مستلزمات عيد الحب، أفاد بأن ”هناك ممارسات وحشية بحق الشباب والمراهقين حتى الذين يمرون في الشارع ويتصادف ارتداؤهم ملابس ملونة بالأحمر، فالأمر قد يتطور من حلق الشعر والضرب إلى السجن لعدة أيام أو أسابيع“.

وكان من المعتاد، قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء في 2014، أن تملأ واجهات محال بيع الهدايا والورود الألوان الحمراء، لكن الحوثيين عمدوا إلى صبغ شوارع المدينة باللون الأخضر، ومُنعت أي مظاهر للاحتفال بعيد ”الحب“؛ باعتبار ذلك ”انحرافا عن الهوية والإيمان“.

إلى ذلك، علق الكاتب والمدون اليمني توفيق الجند، عبر صفحته في ”فيسبوك“ ساخرا: ”لا لون أحمر في صنعاء هذا اليوم، باستثناء الطماطم“.

وفى افغانستان قالت حركة طالبان في بيان نشرته وسائل إعلام أفغانية، إن ”هذا اليوم بمناسبة يوم كفر وغير إسلامي، وليس لها مكان في الثقافة الإسلامية“واعتبرت أن ”الاحتفال بعيد الحب يسبب الفساد في المجتمع والاحتفال به ممنوع ولا يجوز“.

وأبلغت حركة طالبان في البيان أصحاب المقاهي والمطاعم بضرورة مواصلة أنشطتهم اليومية المعتادة وحذرتهم من أنهم إذا احتفلوا بـ“عيد الحب“ فسيتم التعامل معهم ومصادرة ممتلكاتهم.

ترشيحاتنا